وعظات

مؤتمر "ها انا آتي سريعا" - حقيقة المجيء - 31.07.2015

 لاستماع الى الوعظة كاملة الرجاء الضغط هنا 

مؤتمر "كنيسة المسيح" ابو سنان

31.07.2015

 

مشاركة القس نشأة حداد

 

اين نحن الآن من موضوع عودة الرب يسوع المسيح؟

نحن في الايام الاخيرة والازمنة الاخيرة وفي الساعة الاخيرة.

وشعار المؤتمر "ها انا آتي سريعا"، هذه هي حقيقة المجيء، وعندما يأتي، سيأتي سريعا، في لحظة في طرفة عين.

مجيء الرب يسوع المسيح هو في علم الآب.

كل شخص واعظ او مبشر او معلم في الكتاب المقدس يضع تاريخ لمجيء الرب يسوع، يخطئ خطأ كبير جدا يتوه ويُتوّه الناس معه. هذه فقط في علم الآب.

اليوم بمعونة الرب سنستمع الى موضوع حقيقة المجيء والاستعداد له ونقرأ من رسالة تسالونيكي الاولى اصحاح 5 : 1 – 11 .

 

"1. وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا،2 لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ.3 لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ:«سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ.4 وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلَصٍّ.5 جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْل وَلاَ ظُلْمَةٍ.6 فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ.7 لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَبِاللَّيْلِ يَنَامُونَ، وَالَّذِينَ يَسْكَرُونَ فَبِاللَّيْلِ يَسْكَرُونَ.8 وَأَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ.9 لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،10 الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعًا مَعَهُ. 11 لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَابْنُوا أَحَدُكُمُ الآخَرَ، كَمَا تَفْعَلُونَ أَيْضًا."

 

يبدأ الرسول بولس: واما الازمنة والاوقات ...

لماذا يبدأ هكذا؟ اهل تسالونيكي وهي مدينة كان فيها كنيسة وهذه الكنيسة وجهت سؤال الى الرسول بولس: "انت تقول ان الرب سيرجع وهناك اناس قد ماتت فما مصيرهم. فيشرح بولس في الاصحاح السابق عن الموضوع. وهنا يتكلم عن موضوع عودة الرب يسوع المسيح.

نريد ان نركز في 3 اعداد مهمات في هذه الفقرة:

1.       عدد2:  "لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ "- نحن عالمون حقيقة.

2.      عدد 6 : ."فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ" -  لنسهر ونصحوا

3.      عدد 8 : "وَأَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ" - لابسين درع الايمان ..

 

نحن عالمون وساهرون ولابسون. نحن عالمون هذه الحقيقة ان الرب سيعود.

 

1.      عالمون:

عدد 1 الى العدد 5:

. وَأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا،2 لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ.3 لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ:«سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ.4 وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلَصٍّ.5 جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْل وَلاَ ظُلْمَةٍ

 

كما قلنا ان اهل تسالونيكي وجهوا سؤال الى القديس بولس يقولون له: ماذا عن الاموات؟ وماذا عنا نحن الاحياء؟ عند عودة الرب. في اصحاح 4 يتكلم عن الراقدين بيسوع، سيحضرهم الله معه ايضا. وفي هذا الاصحاح يتكلم عن الاحياء.

اذا عندما يعود الرب يسوع المسيح الراقدون يقومون اولا ونحن الاحياء نُخطف حتى نلاقي الرب في الهواء بعضنا مع بعض.

اذا الراقدون بيسوع سيحضرهم هنا معه ونحن الاحياء بالرب لا نسبق الراقدين. اولا قيامة الراقدين ومن ثم نُخطف نحن اليه.

وهنا في عدد واحد يقول الازمنة والاوقات وهي تعميم لكل زمن ووقت الى يومنا الحاضر. فلذلك لا نستطيع ان نحدد اي وقت. فانها من كل زمن من عهود الكنيسة الى اليوم كان هذا الكلام هو للكنيسة في القرن الاول والثانية والى القرن ال 21.

 

عدد 1 وأَمَّا الأَزْمِنَةُ وَالأَوْقَاتُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا

فيقول "ايها الاخوة"، لمن هو يكتب؟ انه يكتب الى أناس مخلصين في دم الرب يسوع المسيح ومؤمنين به، اناس دخل المسيح الى قلبهم واتحدوا مع المسيح.

بعد ذلك يقول: لا حاجة ان اكتب الى الازمنة: لا نتوه احبائي، هناك اشخاص يعملون حسابات وهنالك الكثير من اخطأوا، واكبر بدعة هم شهود يهوة وضعوا زمن معين ولم يأتي المسيح. ولكن راقب علامات الازمنة الأخيرية. وتدرب كيف تكون مستعدا ليوم الرب. لا نحسب حسابات الاوقات وانما نراقب كل الاشياء التي حولنا ونعيش مستعدين، نتدرب لاستقبال يوم الرب. مرفوعين الرأس بكل فرح وبلا خوف.

علامات الازمنة الاخيرية هو علم لاهوت بحد ذاته، ليس الايام الاخيرة وفقط وانما كل ما يحصل باتجاه الآخرة. هنالك آخرة الى ابد الآبدين. الازمنة لا نعرفها، نحن نؤمن ونراقب علامات الزمن الاخيرية.

 

عدد2: لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ

 

ايها الاحباء يقول الرب، انتم لا تعلمون متى، ولكن تعلمون انه سيأتي، انتم تعلمون بالتحقيق... ماذا تعملون؟ ان يوم الرب كلص في الرب. علّم الرسول بولس حقيقة المجيء ولكنه رفض كل الحسابات الزمنية ولذلك استخدم كلمة "كلص"، حاشا ان الرب يأتي لص، هذه هي حروف التشبيه، عندما لا يجد تعبير يعبر عنه فهو يجد كلمات تشبيهية فيقول "كلص". اللص الذي يأتي في اللي لا يعطيك خبر ويقول لك انا سوف اتي لكي اسرق بيتك وهو لا يحددلك الوقت. المؤمن تهمه الاحداث ويراقبها ولكن لا يخاف منها. هناك الكثير مرتعبين من هذا الموضوع، من الاحداث التي تحصل في العالم وخاصة في الشرق الاوسط، سوريا العراق والدول الاخرى. نحن لا نخاف وانما نراقب الاحداث.

ان مجيء الرب هو اكثر فرحة، ان انتقل الى الرب يسوع. الرب يسوع المسيح بذاته قال في متى 24: 6"وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. 7 لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ.8 وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. " لا يوجد شيء جديد على المؤمن.

السؤال هنا هل يأتي الرب الى كنيسته كلص؟ انت ايها المؤمن تنتظر الرب ان يأتيك كلص؟ كلا والف كلا وحاشا. مجيئه يبدأ اولا بقيامة الراقدين، ثانيا اختطاف المؤمنين الاحياء، وبعد ضيقة السبع سنوات الاتي ستحصل على الارض يعود الرب ويفاجئ العالم ونحن معه كلص. هل تتمنى ان يأتي الرب اليوم؟

هذا التعبير عندما يرجع الرب الى العالم فيرجع الى الدينونة ونحن معه يرجع الى حساب الدينونة، وهذا التعبير يستعمله الرسول بطرس عندما يتكلم على مجيء الرب كدينونة نهائية وتجدونها  في بطرس الثانية اصحاح 3 وعدد 12 : " الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ." ولكن حذاري ايها الاحبة لأن هنالك من يقول يا رب، وهو لا يعرف الرب والرب لم يعرفه قط. هذا الشخص الذي يقول يا رب يا رب ولا يعرف الرب يأتيه الرب كلص، وهناك الكثير ، متى 7 " 22 كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟23 فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" هؤلاء يأتي الرب عليهم كلص. الرب قال في لوقا 17 :34 " أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يَكُونُ اثْنَانِ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ." كيف يا رب؟ يعني هنا الزوج والزوجة.

 

يتابع الرسول بولس في عدد 3: لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ:«سَلاَمٌ وَأَمَانٌ»، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ

 

العالم اليوم، كل العالم يصرخ ويقول يريد السلام ولو بالقوة. احبائي ان السلام الوحيد الأوحد هو سلام الله الذي يفوق كل عقل ويحفظ قلبوكم وافكاركم في المسيح. لا يمكن ان يكون سلام آخر غير هذا. واي سلام آخر هو سلام خادع. هذا السلام يدخل قلب الانسان، يحافظ ويغير قلب الانسان وفكره. هذا السلام الوحيد الذي ينفع للعالم اجمع وليس سلام القوة او الحرب. هذا السلام الخادع فجأة يتبع الهلاك كمخاض حبلى، لماذا؟ لم أكن متصالح مع الله ومع نفسي ومع اخي، كيف اعيش السلام؟ وكيف استطيع ان اعطي السلام؟ يقولون سلام وامان اي "خليني على حالي"، اتركني في سلام، يقولون لهؤلاء ان فجأة يأتي الهلاك ولا ينجون. تتذكرون سدوم وعامورة، إمرأة لوط ، تعلق قلبها في الماديات، وقال لها الرب لا تنظري الى خلف، ولنها نظرت  فاصبحت عامود من ملح.

 

عدد 4 وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلَصٍّ.

 

الايمان في الرب يسوع المسيح يحدث تغيير جذري، يفصل بين النور والظلمة. فيقول لهم "أما انتم ايها الاخوة لستم في ظلمة.."، والآن اريد ان اسأل كل واحد منكم، وجاوب بكل امانة بينك وبين الرب، هل هذا الكلام ينطبق على حياتك؟ هل هذا واقع حقيقي ام مجرد حقيقة؟ هل هذه حقيقة ام واقع حقيقي؟ هل انت تعيش فعلا في نور المسيح او في ظلمة؟ هناك فرق كبير بين مكانتك من انك مولود من الله وبين واقعك الفعلي؟ هنالك الكثير الذين يقولون انني مولود من الرب، انا ابن الرب، انا انسان مسيحي مؤمن ومتعمد والخ .. هذه حقيقة واقعة لاهوتية ولكن واقعك يختلف تماما.

فلذلك انتم لستم في ظلمة، اي انه ينبه الناس انه ممكن انكم تعيشون في ظلمة. هل انتم تعيشون في حقيقة النور. هل يمكن ان يعيش النور مع الظلمة؟ لا يمكن. اذا لا يوجد حل آخر اما في الظلمة ام في النور.

يدررككم: من ناحية لغوية آتية في السباق، اي بسرعة. انت متحقق انك تعيش في هذه الحقيقة ام لا؟ والا كيف تقدر ان تستقبل الرب يسوع المسيح.

 

عدد 5: جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْل وَلاَ ظُلْمَةٍ

 

جميعكم اي بلا استثناء، ابناء نور، هل انتم تعيشون في النور؟ هل اشارك في ظلمة هذا العالم؟. انت نور العالم، انت تعيش نور في هذه الظلمة. هنالك فرق كبير. ولذلك مفتاح العهد الجديد في هذه الكلمتين: هو انا .. وانت ...  الرب يسوع يقول انا هو نور العالم ، وانتم هم نور العالم..

ليس مشاعر وشعارات، وهاليلويا، وترنم. ابناء النور هم ابناء الله الذين يعيشون في جو يختلف تماما وبعيد كل البعد عن الجو الذي يعيشه البشر. هذا الجو الذي يعيشه البشر ليس تعاليا عليهم ابدا.

 

 

2.       لنسهر ونصحوا:

 

عدد 6 فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ.7 لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَبِاللَّيْلِ يَنَامُونَ، وَالَّذِينَ يَسْكَرُونَ فَبِاللَّيْلِ يَسْكَرُون

 

النوم والسكر صفة أهل الليل واما نحن ابناء النهار نعمل نهارا لأن ليل الرقود سيأتي. الرب يقول ما دام نهارا اعمل. احسن الوعاظ والاطباء والحكماء، طالما هم على قيد الحياة الصفات موجودة ومتوفرة ويستخدمها ولكن عندما يموت يطفئ في الكامل فلا ارشاد ولا علم ولا شيء يبقى. اذا يقول لنسهر ابناء النهار، ونعمل نهارا لأن ليل الرقود آت او مجيء الرب ممكن ان يكون في لحظة. المؤمن الذي خرج من ظلام الجهل الى نور المسيح هذا انسان ساهر صاحي. ليس فقط ان تعيش في النور يجب ان تكون سهران وصاحي. المؤمن ينام عندما يصبح لديه اكتفاء ويصير عنده تسيب روحي. انا مستغرب اذا واحد يتردد على الكنيسة في شكل دائم، هناك 52 احد في السنة، اي انه يسمع 52 وعظة ، وممكن ان يحضر ايضا 52 درس كتاب ويحضر 3 – 4 مؤتمرات، لو كل موعظة نحفظ حرف واحد، كلمة واحدة من المفروض ان بعد 4-5 سنوات ان يصبح هذا الانسان قديس. نحن لا نتعلم ونحن في النور ولكن غير لابسين، غير صاحين، غير ساهرين.

يصبح الواحد لديه اكتفاء، يقول في روميا 13 : 11"هذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ، أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ، فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا. 12 قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ." معقول؟ هل نحن لابسين اعمال الظلمة؟ بولس يقول هذا الكلام؟ خلاصنا اصبح اقرب مما كان عندما آمنا ، تناهى الليل. نخلع عمل الظلمة. كل ما كتبه البولس رسول كان كاتب عن التبرير كيف ان الله بررنا وبعد ذلك يبدأ في الاصحاح 12 ان نقدم اجسادنا ذبيحة حية. كيف نعيش حياة النور. ذبيحة حية لا تشاكل هذا الدهر، تغيروا عن شكلكم، المحبة بلا رياء، كارهين او غير متكاسلين ، كيف يجب ان نعيش حياة النور؟ كل هذا كتبه لأننا اصبحنا اقرب مما كنا عندما آمنا. قد تناهى الليل. تقارب النهار الذي فيه ينتهي عهد النعمة. عندما يرجع المسيح ويخطف الكنيسة لن يكون هنالك عهد نعمة. كل قرار شخصي، عائلي، كنسي، يجب ان يؤخذ بهذا الاعتبار. تقارب النهار. لو فكرنا ان هذا النهار هو اليوم، قبل ان نأخذ اي قرار، قبل ان نحتد ، قبل ان نغضب على الاخرين ، قبل ان نتخانق، تقارب النهار، ممكن اليوم هو يوم الرب؟ هل تريد اليوم ان تكون متخاصم مع اخيك عندما يأتي الرب يسوع؟ او ان تعيش في الخطية ؟ اذا نظرنا لهذا اليوم في كل قرار نتخذه في كل فكر، تتغير الاحوال في الكامل. كل خدمة، كل عطاء، كل محبة... تقارب النهار...احبائي الرجاء في عودة الرب يسوع المسيح هو القوة التي تحرك حياتنا. حياتنا وحياة الكنيسة. يقول "انها الأن ساعة لنستيقظ من النوم"، اذا رجعنا الى النص الاصلي مكتوب: دقت ساعة المنبه، وانتم تعرفون كم المنبه مزعج اذا كان الواحد غرقان في النوم ودق المنبه. الساعة لنستيقظ. في انجيل متى 25 في نصف الليل جاء صراخ، ما هو هذا الصراخ؟ جاء المسيح، هوذا العريس مقبل فاخرجن للقاءه . نحن بحاجة الى هذه الصرخة، قم، العريس مقبل لانه قد تناهى الليل وتقارب النهار.

احبائي كلمة تناهى الليل لا يعني ان الوقت يمضي من ذاته. أي الرب ينهيه. لأن النهار عم يقرب اكثر. نعلم هذه الحقيقة لذلك يجب ان نقوم ونستيقظ ونخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور كل يوم. اعمال الظلمة، نعم هذا الكلام موجه للمؤمنين، هي كل فكر او قول او فعل عليه ختم هذا العالم. الذي يرى المسيح في الايمان يستطيع ان يرى ظلمة العالم. كل واحد لديه احمال واتعاب من هذه الحياة، الا ما يكون هنالك شخص قد خاب ظنه. عجز وقرر ان يترك. انت تحتاج الى هذه الصرخة، تفحص حالك ماذا لو جاء الرب اليوم؟ وان لا ننسى ابدا ان خلاصنا اقرب مما كنا عليه. خلاصنا الان اقرب مما كان حين آمنا. خلصنا الرب يسوع المسيح في لحظة، ارواحنا وانفسنا، ولكن الجسد لم يخلص بعد، ولكن الرب يسوع ، عندما يرجع سيعطينا اجساد ممجدة، نخلص من الآلام، التعب، الجوع. خلاصنا قرب. نبقى معه في الابدية في هذا الجسد الممجد.

احبائي العلامات كثيرة، والضجيج اكثر والاصوات، اصوات اهل البدع بالذات، تزداد. نريد ان نكون منتبهين لاستماع صوت الرب في ضجيج هذا العالم.

 

3.      لابسين درع الايمان:

 

8 وَأَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ.9 لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،10 الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعًا مَعَهُ. 11 لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَابْنُوا أَحَدُكُمُ الآخَرَ، كَمَا تَفْعَلُونَ أَيْضًا."

 

درع الايمان، درع المحبة، وخوذة هي رجاء الخلاص. هذه العناصر الثلاثة: الايمان، المحبة والرجاء. يقول بولس في رسالة افسس:" البسوا سلاح الله الكامل.." هو لا يحرض على القتال ولكن "لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس" ابليس القتال المُهلك. اذا لنصحوا لابسين، قاوموا ابليس فيهرب منكم. عندما ابليس يحاول ان يهاجم محيط النور الذي انا فيه، ان كنت  لابس لباس الكامل لن يستطيع ان يهاجمني. ماذا لو لم أكن لابس لباس الكامل؟ أصاب.

فلنصحوا لابسين، عندك احتمالين: ام ان تكون عريان ونائم ام لابس ونائم، هل يمشي الحال؟ طبعا لا. ان نكون لابسين صاحين. الدرع يحمي كل اعضاء الجسم، الخوذة تحمي الرأس.

درع الايمان:

ليس المقصود  فيه درع الايمان المسيحي اللاهوتي كحقيقة عقلانية بل الايمان الذي هو الثقة بما يرجى والايقان بالامور التي لا ترى. اذا عندي ثقة بما يرجى عندي رجاء وان هذه الامور حقيقة هي غير ملموسة، غير موجودة، غير منظورة ولكنها حقيقة. الايمان هو الثقة. كلمة الثقة اذا نذهب الى اصل الكلمة وهي آتية من الثقة والموثوق. يعني شد الحزام. "وثق خصره". انا شادد حزامي وظهري في رجاء عودة المسيح. الرب يسوع المسيح عائد وهناك حياة ابدية وهنالك دينونة. الثقة بكلمة الرب في  كل الاوقات، في التجارب، في المحن، في الضيقات، في الاضطهاد. ثقتي بالضيق في كلمة الله. ان اؤمن واثق في كلمة الله المكتوبة في الكتاب.

درع المحبة:

اي الطاعة، الذي يحب شخص مستعد ان ينفذ له كل اوامره. المحبة هي علامة الطاعة الكاملة لدى الرب. "الذي عنده وصاياي ويحفظها فهذا هو الذي يحبني". المحبة الاخوية جزء لا يتجزء من درع المحبة وعلامة الطهارة. كيف انت تستطيع ان تحب الآخر اذا ما بتحب الرب " طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الاخوة عديمة الرياء".

خوذة الخلاص:

الشيطان دائما يحاول ضرب الفكر في التشكيك وفي ضمان الخلاص. يشكك!! هل انت ذاهب الى السماء؟ يشكّك عندما يكون هنالك خطية معينة في حياتك. كيف يستطيع ان يشكّك اذا كنت تعيش حياة القداسة والأمانة مع الرب؟ اذا هنالك مشكلة معينة. لابسين الخوذة هي رجاء الخلاص "الحق الحق اقول لكم من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله الحياة الابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة".

هذه الخوذة كانت تستعمل عند الرومان وكانت لتغطي الرأس بالكامل، وكانت مفتوحة فقط عند الرؤيا. خوذة الخلاص حتى نرى الهدف ونرى التجارب. لا يقول خوذة الخلاص وانما خوذة رجاء الخلاص، رجاء نحو الحيوية والنشاط. الرجاء هو أمل محقق من قبل. هذا الرجاء هو القوة الحيوية التي تعطي النشاط وعلى هذا الاساس انا اعيش.

في النهاية يختم الرسول بولس:

لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،10 الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعًا مَعَهُ. 11 لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَابْنُوا أَحَدُكُمُ الآخَرَ، كَمَا تَفْعَلُونَ أَيْضًا."

اذا نمنا (رقدنا) او اذا كنا على قيد الحياة جميعا نحن نكون معه. لاحظتم الافعال التي وردت؟ اذا ان مشيئة الرب ليس الغضب وانما الخلاص، بل اقتناء الخلاص. الرب جعلنا لكل هذه الامور ان نسهر او نرقد كل شيء خارج محيط الخلاص واقع تحت محيط دينونة الله. الرب لم يجعلنا للغضب، ولا يمكن ان تفرح الا في محيط الخلاص وتخاف ان تبتعد عن محيط الخلاص.

طالما انت في محيط الخلاص، محيط الرب يسوع المسيح، لا يوجد لديك خوف ولكن عندما تبتعد فانت في محيط الدينونة. هذا الغضب قد رفع عنا الرب يسوع المسيح. ان سهرنا او نمنا فنحن نحيا معه.

 

الخُلاصة:

1.      عدد 2 انت تعلمون في التحقيق: هناك حقيقة ونعرفها الرب سيعود مرة اخرى.

2.      اذا علمنا هذه الحقيقة يجب ان نسهر ونصحى

3.      واذا كنا سهرانين يجب ان نكون لابسين درع الايمان المحبة والخوذة للخلاص.

الذي لديه هذه المواصفات الثلاثة يستطيع القول مع بولس الرسول "قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ،8 وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا."

 

هل تقول للرب اليوم:

يا رب في يوم من الايام ستعطيني اكليل وانا احب ظهورك تعال يا رب يسوع المسيح.

 

لنصلي:

يا رب شكرا لأجل كلمة الحياة التي حفظتها لنا في هذا الكتاب المقدس، نعترف امامك اننا نهمل هذه الكلمة، هنالك الكثير من الاسباب نجدها حتى لا نقرأ هذه الكلمة، لكن يا رب شكرا من اجل طول اناتك ورحمتك علينا، شكرا من اجل الكلمة نتمتع فيها، شرحناها، نجد فيها اشياء جديدة. نحن نعلم حقيقة انك ستعود ونعلم اننا يجب ان تسهر ونصحوا  وان نلبس درع الايمان، المحبة وخوذة الخلاص. هذه الكلمات التي سمعناها ان تصير واقع في حياتنا، ساعدنا يا رب ان نكون مستعدين في هذا اليوم، ليس خوفا من هذا اليوم ولكن يكون فرح وانتظار ظهورك. نحن نحب ظهورك ان تكون هذه المحبة موجودة في كل لحظة وان نعيش حياة الايمان. انت وضعتنا نور في هذا العالم ساعدنا ان نكون نور في هذا العالم. الكلام كثير ولكن الفعل قليل. ساعدنا ان نكون حكماء وان لا نسمع فقط لكمتك وانما عاملين بها. نشكرك لأنك تنعش قلوبنا، لك يا رب كل السجود والعبادة والاحترام وان تعطينا هذا الرجاء، بارك كل رأس منحني واعطنا ان نشجع القلوب وان تتكلم مع خدام الرب لكي نصلي وان نعطي المشورة التي اشرتها. بارك الجميع لك كل السجود والعبادة آمين.